الاثنين، 2 فبراير 2015

طعام الرسول: الثريد


الثريد أو التشريب هو نوع من الأكلات التي يعود تاريخها إلى أيام الجاهلية، وفي أيام الإسلام وإلى يومنا هذا ، وهي مشهورة في فلسطين والاردن ومصر بالفتّه و جنوب العراق وقطر ومنطقة الخليج العربي وتونس وفي غرب ليبيا يطلق عليها اسم " فتات " وفي شرق ليبيا يطلق عليها اسم " مثرودة " تعرف في المغرب تحت مسمى الرفيسة وفى الجزائر بسم الشخشوخة ، التي تعتمد بصورة أساسية على تقطيع (ثرد) الخضروات أو الخبز (أو كلاهما) إلى قطع صغيرة الحجم في صحن عميق وغمسها بمرقة اللحم. ويستخدم عادة خبز الرقاق في هذه الأكلة.وكان صلى الله عليه وسلم يحب أكل الثريد إلى درجة أنه كان يشبه أحب نسائه إليه 
وقال صلى الله عليه وسلم :
(( .. وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الأطعمة )) 
لكي نجعل الثريد وجبة غذائية متكاملة ينصح باستخدام مجموعة متنوعة من الخضروات مثل البامية و الكوسا و البطاطس و غيرها، كما يمكن إضافة اللوبية  إلى الثريد فإن هذا يرفع من القيمة الغذائية بشكل كبير و تنفع هذه الطريقة بصفة خاصة إذا كانت كمية اللحم المستخدمة قليلة. و يفضل دائماً إزالة الشحوم من اللحم وفي حالة تحضير الثريد من الدجاج يجب إزالة جلد الدجاج قبل التحضير .
و يفيد الثريد الشخص البدين لأنه يحتوي على نسبة كبيرة من الماء و الخضروات و تساعد على سرعة الإحساس بالشبع، بشرط ألا يتناول البدين كميات كبيرة من الخبز و الثريد مع التمر و السلطة يعتبر وجبة غذائية كاملة.ويحتوي الثريد على 75% من وزنه ماء و 7% بروتين و 35% دهون و كوب واحد من الثريد يعطي ما يقارب 214 سعر حراري، و نظراً لاستخدام اللحم فإن الثريد مصدر جيد لعنصر الحديد و يحتوي كذلك على نسبة لا بأس بها من فيتامين ج المهم للنمو و الوقاية من الأمراض.ويعدّ الثريد أوّل هدية أهديت للرسول صلى الله عليه وسلم عندما هاجر من مكة إلى المدينة، وحل بها حيث كانت قصعة فيها خبز مثرود مع لبن وسمن وأهداهُ أيضاً سعد بن عبادة ثريد ولحم ، ومن فضائل الثريد أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم قال أثردوا ولو بالماء لما للثريد من فضلٍ وذو قيمةٍ غذائيةٍ وتكلفةٍ قليلةٍ .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق